أكد الأمين العام للمنظمة البحرية الدولية أرسينيو دومينغيز على محنة البحارة على الخطوط الأمامية للتهديدات الأمنية البحرية، في ضوء الهجمات المستمرة على الشحن في البحر الأحمر بالإضافة إلى تزايد حالات القرصنة قبالة سواحل الصومال.
وقال في افتتاح الدورة 108 للجنة السلامة البحرية (MSC 108) التي تجتمع في لندن في الفترة من 15 إلى 24 مايو 2024 لمناقشة قضايا الأمن والسلامة البحرية :
“لا تزال سلامة ورفاهية البحارة ذات أهمية قصوى، لا سيما بالنظر إلى التحديات المستمرة التي أبرزتها الأحداث المؤلمة الأخيرة في البحر الأحمر وقبالة سواحل الصومال.
“يجب ألا ننسى البحارة المتأثرين بهذه الحوادث، ويتعين علينا أن نتبع كل السبل المتاحة لتأمين عودتهم الآمنة إلى أحبائهم وسبل عيشهم”.
وكرر دعوته للإفراج الفوري عن سفينة Galaxy Leader وطاقمها الذين ما زالوا مختطفين منذ نوفمبر 2023.
وستناقش اللجنة، التي تتعامل مع جميع المسائل المتعلقة بالسلامة البحرية والأمن البحري ضمن نطاق المنظمة البحرية الدولية، الإجراءات الممكنة لمعالجة الوضع الحرج الذي يواجه الشحن في البحر الأحمر. ولا تزال هذه القضية تؤثر على الاقتصاد العالمي وحرية الملاحة، بينما تعرض البيئة البحرية للخطر. لقد كلف بالفعل حياة البحارة الأبرياء.
وستناقش اللجنة أيضًا حالات القرصنة والسطو المسلح المتزايدة ضد السفن، والتي زادت بنسبة 15٪ تقريبًا بين عامي 2022 (131 حادثًا) و2023 (150 حادثًا).
“إنني أشعر بقلق بالغ إزاء الزيادة الأولى في عدد الحوادث منذ عدة سنوات، وأشعر بالقلق من أن تزايد عدم الاستقرار العالمي هو عامل مساهم … وأحث هذه اللجنة وجميع أصحاب المصلحة على اتخاذ كل إجراء ممكن لمعالجة هذا الاتجاه المثير للقلق”. صرح دومينغيز.
وأشاد بالجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تنفيذ مدونتي جيبوتي وياوندي لقواعد السلوك. وتجمع هذه المبادرات الإقليمية بين دول المنطقة للتعاون في إجراءات مشتركة لمعالجة قضايا الأمن البحري، وخاصة القرصنة والسطو المسلح. وتشمل هذه المبادرات بناء قدرات السلطات الوطنية، وتنسيق الأنشطة، وتبادل التجارب والخبرات، ووضع الاستراتيجيات الإقليمية ذات الصلة.
تشمل القضايا الرئيسية الأخرى المدرجة على جدول أعمال MSC 108 وضع مدونة لتنظيم السفن السطحية البحرية المستقلة (MASS)، وتطوير إطار تنظيمي للسلامة لدعم الحد من انبعاثات غازات الدفيئة من السفن التي تستخدم تقنيات جديدة وأنواع الوقود البديلة، ومعالجة العنف والتحرش في القطاع البحري.
وسيختتم الاجتماع في 24 مايو 2024.
